كلمة مدير المدرسة
بسم
الله نستمد منه العون والحمد لله خالق الكون عليه نعقد الأمل ومنه نتوخى التوفيق .
نسأله دائماً أن يأخذ بأيدينا للخير والسداد . والصلاة والسلام على رسوله الأمين
وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . وبعد
يعتبر
التعليم من أهم الركائز الأساسية التي يعتمد عليها نجاح الدولة في شتى مجالات
الحياة وليس في مقدور أفضل نظم الاتصالات الحديثة في العالم أن تساعد أي
دولة على النمو والتطور والازدهار. إلا إذا كان أفراد شعب تلك الدولة مسلحين
بالعلم الكافي لاستخدام هذه التقنيات على نحو فعال وهذه المؤسسة التعليمية وهذا
الصرح التعليمي الشامخ هو أحد ركائز هذا التقدم العلمي .
لقد حظيت هذه المدرسة كما تحظى غيرها من
مدارس مملكتنا الحبيبة في كل مدينة وقرية وهجرة بالدعم السخي من راعي
مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله و جعله عزا
وذخرا لهذا الوطن المعطاء .
ومن
هنا نحن ندرك أن هذه المدارس تحوي ثروة عظيمة لهذا الوطن. ألا وهم أبناءنا الطلاب
رجال الغد وأمل المستقبل . فكان لزاماً علينا أن نقدم كل ما يحتاج إليه الطالب في
المستقبل حسب الخطط والمناهج المدرسية وأن نعمق قيمة الدين و الوطن في نفوس طلابنا
وأن نوضح لهم ما للوطن علينا من واجبات وحقوق كبيرة . أيضاً علينا في مدارسنا حق
تأهيل طلابنا على القدرة في العمل وصقل نواحي الموهبة والإبداع من خلال الأنشطة
المدرسية المختلفة .
ومن
الناحية التربوية : ينبغي علينا في مدارسنا أن نؤكد على القيم
الإنسانية والعمل بروح الفريق الواحد وحل
المشكلات .
كما
يجب أن يتمتع الطلاب بالحرية المقيدة داخل المدرسة من أجل اكتشاف قدراتـهم
والتعبير عن مواهبهم العلمية والثقافية في ظل ما توفر لهم ولله الحمد من أجهزة
للحاسب ومصادر للتعلم ومجالات للأنشطة المختلفة ومرافق تؤدي إلى ترسيخ
جميع المفاهيم العلمية في كافة المواد المختلفة . وتساعد على تفعيل دور النشاط
المدرسي داخل المدرسة وخارجها . كما أنه من الواجب علينا تفعيل أهداف التعليم
المدرسي انطلاقاً من مساعدة المتعلم على النمو النفسي والعقلي وتنمية قدراته
بالاعتماد على نفسه والثقة بـها . وتربية ذوقه الجمالي والفني بإدراك قيمة الجمال
والاهتمام به . والابتعاد قدر الإمكان عن فكرة التعليم التي تقوم على التلقين
وخاصة في عصر الثورة العلمية التي تحتاج إلى البحث والتطبيق . وعلينا أن نسعى إلى
توظيف المعرفة بالشكل الصحيح للاستفادة من مخرجات مدارسنا في ظل الإمكانات
المتوفرة ولله الحمد . وأن نساعد طلابنا في رسم خطى المستقبل بالتوجيه السليم .
أبنائي الطلاب ....
أهلا بكم وسهلا في بيتكم الثاني . ومرحبا بكم في دوحة العلم و روضة
المعرفة وميدان التنافس ومصنع الرجال وساحة البناء ...مرحبا بكم في
مدرستكم العامرة بكم
أيها الأبناء ..تذكروا أنكم تتعلمون لأن الله أمر بطلب العلم . وحث عليه . إنكم تتعلمون لأن طلب العلم عبادة أمر الله بها . وحث عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
فاخلصوا النية في طلبكم للعلم وقولوا لأنفسكم نحن ندرس استجابة لأمر الله وطلبا لمرضاته . ولكي تعرف الحلال من الحرام والضار من النافع ..ولكي ننفع أنفسنا وأهلنا وبلادنا وأمتنا بالعلم الذي نتعلمه ..واعلموا يا أبنائي أن العلم إنما يطلب للعمل به ..وليس لحفظه في الذهن وتسطيره على الورق فقط ..
في الختام أيها الأبناء ..أود أن أذكركم بأهمية الالتزام بأنظمة المدرسة وبالمظهر اللائق . وأحثكم على الحفاظ على كتبكم المدرسية وعلى مقتنيات المدرسة .
كما أدعوكم إلى الالتزام بحسن الخلق داخل المدرسة وخارجها على السواء ..
وأنتم أهل لذلك ..
وفقكم الله وأنار لكم درب النجاح ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق